عصافير شهرزاد

كلمة المخرج

في فترة نهاية ظلمة الاستعمار، كانت الدار البيضاء موطنا لحوالي خمسين قاعة سينمائية توجد تحت السيطرة الفرنسية. لكن مع بزوغ الاستقلال، وبدء إنتاج أولى الأفلام المغربية، رأت النور أول سينما بناها ناشط مغربي، إنها «سينما شهرزاد» التي سمعت عنها كثيرا لأن جدي عمل بها لعدة سنوات، ومع ذلك، لم تتح لي الفرصة لزيارتها. فقاعة شهرزاد، مثل العديد من قاعات السينما في الدار البيضاء، أغلقت أبوابها. وحدها الطيور تعيش في هذه الفضاء المهجور اليوم. هذا الحنين هو الذي دفعني لكتابة مشروع هذا الفيلم. أود انطلاقا من تاريخ عائلتي أن أتحدث عن مدى ارتباط بدايات تاريخ السينما المغربية بشكل وثيق بمسلسل استقلال البلاد. تصوير مدينة الدار البيضاء في عقد الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي في فيلم رومانسي سينمائي عميق، بعيدا عن التمثيل الهوليوودي لفيلم مايكل كورتيز.